في رأيي ، في كذا صفة مهمين جدا في "عمرو نصوحي"
اعتقد اننا لازم نـ Highlight عليهم ، يمكن ينفعونا لو حبينا نبدأ اي شئ من الصفر و نحوّله لحاجة كبيرة جدا زي مشروع "صباحو كورة" ،
و بدون واسطة و استغلال مناصب و تضارب مصالح و تحايل على القانون و مقدمات نارية و ردود صادمة و خناقات على الهوا و جنون الشوالي ..
زي نماذج كتير في الوسط الإعلامي الرياضي الرسمي للأسف .
====
طيب مبدأيا ..
نصوحي هو ميسي بتاع اليوتيوب ، قبل ما الباص بيجيله بيبقى عارف كويس هيعمل ايه ؟ هيتحرك ازاي ؟ و هيستلم ازاي ؟ و هيعمل الباص بتاعه امتى ؟
امتى يرقّص و يعمل حل فردي ؟ امتى يلعب لمسة واحدة مع زمايله ؟ ..
دا ميسي في الملعب ..
..
اما نصوحي في اليوتيوب فهو دايما اول واحد بياخد الخطوة ..
و الشئ الصايع - على رأيه - انه دايما و هو في عز نجاح الخطوة اللي هو عملها .. بيفكّر في الخطوة اللي بعدها ، مش بيفكّر فيها هي ..
تفكيره دايما لقدام .. مبيديش لنفسه فرصة الإستمتاع بالإنجاز اللي هو عمله و النوم عليه .. مدام عملتها ؟ افكّر في اللي بعدها ...
====
كنبة و كاميرا رديئة جدا ، ثم كروما و مونتاج ، ثم ملعب صغير نشرح عليه ، ثم زاويتين تصوير بكاميرا حلوة و مايك صوته مكتوم ،
طب ليه ستوديو و بس ؟ ما ممكن نعمل فلوج من الملعب !!
لحد ما بيكمّل الـ 100 الف !! يسكت ؟ كفاية على كدة ؟ ميبقاش نصوحي !
====
يبدأ يصنع ستوديو حقيقي بخلفية حقيقية مش كروما .. و يبقى عنده راعي للبرنامج .. و كل دا هو ماسك سكة التحليل و الـمتابعة للماتشات الاسبوعية ،
و دا شئ بيحتاج مجهود و طاقة كبيرة جدا .. بجانب ايضا عملية مستمرة لا تتوقف في التطور التقني من ناحية الإضاءة و الصوت و الكاريزما و الثقة و الصحوبية مع الكاميرا ..
====
كل خطوة من دول كان هو اول واحد .. و يوما ما هسأله : هل كنت بتفكّر في الخطوة اللي بعدها ولا لأ ؟ و متأكد ان الإجابة هتكون آه طبعا ..
...
في الوقت دا الكل بقى يعمل نفس اللي بيعمله عمرو نصوحي ..
مبقاش مميز .. و طلع ناس دمها اخف يمكن ! بتشوف الملعب احسن يمكن !
هيقع اهوو .. هتروح عليه !! الزمن هيدوس عليه ....
ميبقاش نصوحي برضه ..
......
و هنا بتيجي الصفة التانية اللي بتخليه انسان ناجح .. و هو وعيه بإن اكبر عدو له هو الغرور .. و دي صفة والله في ناس كتييييييييير جدددا بيقعوا بسببها ..
---
ذكاء "الباشمهندس" نصوحي في تعامله مع غروره + الثقة اللي خدها بإنه "اتفنّش" من شغله و جرّب حالة السقوط الحر من منصب كبير جدا في شركة كبيرة في دبي ، ثم الصعود مرة اخرى ؟؟؟=
خلى عنده جانب بيخليه مش بيحب يعمل اللي كل الناس بيعملوه
(حتى لو هو اللي فتح الباب)+ جرأة في عملية فتح باب جديد ..
ايمانا بمبدأ : (انا مُت موتات احسن من دي بكتيييييير )
---------------------------
فنلاقي انه بيسيب تماما موضوع التحليل و السبورة ..
و يخش في شراكة مع لعبة فيفا !!
يتواجد اكتر في المحافل الرياضية العالمية !!
يصوّر ردود افعال لايف ! دي كانت فكرة جديدة وقتها !
يعمل مسابقات تحدّي معلومات ..
فلوجات المغرب في كاس العالم كانت افلام وثائقية عالية الجودة !!
فنبدأ نعمل افضل بودكاست كروي ..
و كل دا الى جانب تطور في مستوى جودة التصوير و الصوت و الإضاءة عالي جدا .. و شغل GFX و هوية بصرية غاية في الإبداع
(ايوووة ... ماتنساش إن عند نصوحي عملية التطور لا تتوقف ..
دا المحرك و المبدأ الأساسي )
و دا غير انه بمنتهى الذكاء و الخباثة بيحوّل المحتوى لمحتوى مُحايد بعيدا عن الإنتماءات الكروية ، و لأ انت اديت 9 من 10 لشيكا عشان انت زملكاوي ..
و مش بتحب قفشة يروح المنتخب ... الخ من صداع اطفال جمهور المحتوى الكروي !!
البودكاست و المسابقات ، خلوا صباحو كورة للجميع !!
=
نيجي لنقطة مهمة في الرحلة دي وهي القدرة على التحول من العمل الفردي الى العمل الجماعي ..
صعب جدا ان واحد يخلق شئ و يقعد سنين يكبّر فيه لوحده .. و نلاقي انه بيشاركه بسهولة مع ناس تانية !! مهما كانوا قريبين منه او اصحابه .. صح ؟
بل على الأغلب ، الشغل مع الصحاب دا اكتر شئ مرهق و مقرف و بيجيب مشاكل و بيخسّر اصحاب .
===
فإنك مع الوقت تقدر تخلق من اصحابك و فريق عملك نجوم !
و ليهم فانز و جروبات محبين !
و متخافش ان دا ياخد منك انت ( البطل الأسطوري اللي بنى المعبد لوحده)
او هكذا يتصور كل واحد فينا لما بيعمل انجاز ..
...
و لما ياخد منك فعلا لإن شعبية "مرعي" اصبحت خطر !!
فانت برضه تكون ذكي في التعامل مع الغرور و متدوسش على زرار التدمير الذاتي للمشروع ، بل تدعم صديقك اكتر و تستغل محبة الناس له اكتر ؟
و تدخّل رامز و خيرالله و عرفي .. و يبقى المعبد قائم على اكتر من عمود ؟؟
و كذا وجهة نظر ، كذا تركيبة شخصية ..
دا شئ حقيقي لازم نتعلمه من نصوحي ..
و دا بنسبة كبيرة شئ بيرجع للتربية و الأصل الطيب و الذكاء العاطفي .
و خصوصا ان ..
للأسف كتير مننا عنده ازمة كبيــــــــرة في العمل الجماعي ، و بفضل تربيتنا الخاطئة و نظام تعليمنا المتخلف ، بنؤمن ان التنافسية و النجاة الفردية هي الحل الوحيد ...
و حتى اذا نجحنا في العمل الجماعي فلازم نصطدم مع بعض في مرحلة توزيع الغنائم و نبدأ ندمّر كل شئ بمنتهى العبثية ..
====
و لإن نصوحي دايما تفكيرة لقدام ، فموقعش في غلطة كثيرين و هي الانضمام لقافلة الفضائيات و التليفزيون .. هو ذكي جددددا ..
و عارف ان اليوتيوب و المنصات دي هي النهاردة و بكرة و بعده ..
عكس ناس كتير غرورهم خدعهم برضه و فهمهم ان الشهرة يعني تليفزيون ..
لكن الحقيقة ان اللي بيطلعوا على التليفزيون كتير منهم حاليا يتمنوا يطلعوا في حلقة مع نصوحي !!
نصوحي و الموجة اللي هو صنعها ، غيّرت قواعد اللعبة في المجال دا تماااااماااا .. و دا انجاز لازم يحسبله و يُقدّر عليه جدا .
=
نقطة تانية مهمة جدا بقى و هي الصدق ، نصوحي مش بيعرف ياكل عيش
و مش بيلعب اي دور مش دوره !!
لو فريقه اتغلب ؟ مش هيطلع يتكلم عشان ياخد views .. هيطلع يتكلم عشان هو فعلا مقهور و عايز يتكلم ..
و احيانا مش هيطلع خالص !! لإنه فعلا مش قادر يتكلم ...
دا شئ هو بيشوفه عدم احترافية و بيحاول يتجاوزه زي اغلب زملاؤه ..
لكن انا بشوف ان دي ميزة مهمة جدا عنهم ..
اطلع زعق و اتكلم عشان انت فعلا عايز تقول حاجة ..
مش عشان انت لازم تطلع عشان تستفيد بالreach ..
لإن دا بيخليك معبّر اكتر و اقرب للناس من كونك figure مستنيين نسمع رأيه و خلاص كتسلية .. لإ !! بيخليك صوت الناس فعلا .
====
و احلى حاجة انه صوت الناس في الحاجة اللي بيفهم فيها و بس ..
مش بيدّعي اي حاجة تانية ..
مش هتلاقيه بيحاول يستفيد بقضية سياسية او يلعب دور مش دوره ..
عشان كدة محدش زعل منه لما اتصور مع ترك آل شيخ مثلا !!
لإن دا نصوحي بتاع الكورة و بس.. و دا حدث كروي فوجوده عادي !!!
لإنه مقالش انه قدوة ولا بتاع دين ولا بتاع وطنية ولا بتاع مُثُل عليا ..
فمحدّش حمّله اكتر من طاقته .. و دا برضه ذكاء منه .
لإن مهم يكون كل واحد فينا عنده وعي سياسي و انحيازات اجتماعية ..
لكن مش لازم يعبّر عنه للجميع ، و خصوصا لو بيقدّم محتوى ترفيهي ..
دا بيضره و احيانا بيضُر القضية نفسها ..
اختياره مثلا لدعم القضية الفلسطينية ؟ كان انه يجيب لاعب فلسطيني يحكي معاناته ! اختيار انساني و واعي جددددا ..
افضل ما كان هو نفسه قعد يتكلم و يعمل فيها بطل ..
فسيبوكم من ال صباحوووووو .. شلستيتتثوتينسني نبننينصتت يتيتيتيتوبنبنيني ميمبمب اللي بيعملها في نهاية الحلقات ..
دا انسان ذكي و مدير شاطر و فاهم كويس جدا نفسه و المحيط بتاعه .
=====
فحقيقي انا فخور جدا كإنسان و يوتيوبر مصري ان في يوتيوبر و انسان مصري قدر يوصل للمستوى الهائل دا في مجال مش سهل ابدا و هو المحتوى التحليلي و الترفيهي الكروي على اليوتيوب ، و قدّر انه يتجاوز عقبات كتير جدا بتقف حائل قدامنا جميعا مهما كنا اذكياء عقليا ..
و هي الغرور
و القدرة الدائمة على التطور و التطور و التطور بلا توقف ..